
بين الأدب واللاأدب شعرة بسيطة...
قد يكون الأدب قفزة في الابداع والخيال، ذلك أنه صناعة الجديد من القديم، وبما أن الانسان كائن متجه الى غاية ما فهو يقوم على تتبع طرق مختلفة في الوصول إلى هذه الغاية الواحدة وهي كتابة شيء يستحق القراءة الحقيقية ( لأن هناك قرّاء كثر غير حقيقيين)، وهذا ما يجعل الكتاب مختلفين في ابداعاتهم وقصصهم وخفقاتهم.

- تسرع الكاتب المبتدئ لبلوغ النجومية سواء بتسلّق الآخرين وهذا ما يبرز في سرقات أدبية بالجملة، أو ربط بين جمل من الأنترنت لتنتج في كتاب مع دار نشر ويتغنى صديقنا بأدبه.
- اللاحرفية التي تتمتع بها غالبية دور النشر للأسف، في تقبل كل الكتب الموجهة للطبع.
- تسليع الأدب وجعله مجرّد سلعة، ولا نشير هنا إلى تثمين العمل فالكاتب في الأخير محتاج إلى تثمين عمله، إنما نقصد أن يكون الأدب موجها للبيع والبيع فقط، خاليا من أي ابداع أو بحث في الافادة.
- غياب سؤال لماذا تكتب؟ عن ذهن الكاتب أو الاجابة عنه بطريقة خاطئة، فالكثير يجيبك حين تسأله لماذا تكتب؟ لكن الاجابات تختلف في صراحتها وصدقها والواقع يكشف ذلك.
- وأخيرا وليس آخر اختلاط الأدب باللاأدب، نظرا لغياب الفهم والمقصد ويمتزج في ذلك ما سبق من نقاط.
وكم من متغن بالليبيرالية والحرية :" أنا حرّ فيما أكتب"، يقع فرسة ذاتيته ونزعاته النفسية المقهورة ليختصر الأنا الانساني في أنا ضعيف يائس، فينسب الكل إلى الجزء، وبذلك يطل على العالم من ثقب باب ولا يراه كلّه، ويحكم على الفيل بامساك ذيله فقط فيقول:" هو يشبه المكنسة". ولست أدّعي أنني من المتضلّعين في الأدب إنما نحن نجود بالمستطاع في سبيل بلوغ ذلك، وقد نسقط أحيانا فرائس للاأدب لكن علينا تدارك الخطأ وتصحيح المسار لنصعد بالأدب، فإن إنزاله سهل وبسيط، والله من وراء القصد...
أحمد ياسين يوم 10/09/2019
على الساعة 16:46
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق